أسدٌ في الجبّار
حسناً، ولكن هل يمكنك رؤية الأسد؟ يُظهِرُ تعريضٌ عميق النتوء الداكن الشهير الذي يبدو كرأس حصان، ويُرى إلى يسار وأسفل المركز مباشرةً، ويُعرف على نحوٍ غير مفاجئ باسم سديم الحصان. سديم رأس الحصان (برنارد 33) هو جزءٌ من مجمّعٍ شاسع من الغبار الداكن الماصّ والغاز الساطع المتوهّج.
لإبراز تفاصيل مرعى رأس الحصان، قام مصوّرٌ فلكيّ -بشكل فنّي- بدمج الضوء المتراكم لأكثر من 20 ساعة في الهيدروجين (البرتقالي)، والأوكسجين (الأزرق)، والكبريت (الأخضر). الصورة المُذهِلة الناتجة المُلتَقَطة من رَعشين، لبنان، تُفصِّل نسيجاً مُعقّداً من الخصل الغازيّة والخيوط المُحمّلة بالغبار التي شُكِّلَت ونُحِتَت على مرّ العصور بواسطة الرياح النجميّة والمستعرات العُظمى القديمة.
تُظهِر التركيبة المُختارة أيقونة حيوانٍ پاريدوليّة أخرى — تلك التي لرأس أسد — في الغاز الشاسع برتقالي اللون فوق رأس الحصان. يُرى سديم الشعلة يسار رأس الحصان مباشرة. يقع سديم رأس الحصان على بُعد 1,500 سنة ضوئيّة نحو كوكبة الجبّار.