صورة اليوم الفلكيّة.

رسمٌ توضيحي: نجمٌ زائفٌ عتيق

رسم تخيلي يظهر نواة صفراء وجولها خيوط ملتفّة محمرّة بالغالب وينبثق منها تدفّق عموديّاً بينما تظهر بعض الأجرام في الخلفيّة

كيف كانت تبدو النجوم الزائفة (quasars) الأولى؟ بات من المعروف الآن أن النجوم الزائفة الأقرب تتضمّن ثقوباً سوداء عظيمة الكتلة في مراكز المجرّات النَّشِطَة. يتوهّج الغاز والغبار المتساقطان نحو نجمٍ زائفٍ بسطوع، حتى أن سطوعهما يطغى أحياناً على المجرّة الأم بأكملها. بيد أنّ النجوم الزائفة التي تشكّلت في مليارات السنين الأولى من عمر الكون هي أكثر غموضاً.

بُنِي الرسم المختار على بياناتٍ حديثة أتاحت لرسّام برسم انطباعه عن نجمٍ زائفٍ من بدايات الكون كما كان من الممكن أن يكون: متمركزٌ على ثقبٍ أسود كبير الكتلة، محاطٌ بصحائف من الغاز وقرص تراكمي، وينفث تدفّقاً قويّاً.

إنّ النجوم الزائفة من بين أبعد الأجسام التي نراها وتعطي البشريّة معلوماتٍ فريدة حول الكون المبكّر والمُتخلّل [الذي يتخلّل الرؤية/المسافة]. تُرى النجوم الزائفة الأقدم المعروفة حاليّاً أقل بقليل من انزياحٍ أحمر 8 (redshift 8) فحسب — بَعد 700 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم — عندما كان عمر الكون يعادل نسبة مئويّة صغيرة فحسب من عمره الحالي.