صورة اليوم الفلكيّة.

ثلاثة عناقيد في الكوثل

قطعة مرصّعة بالنجوم من السماء تظهر فيها ثلاثة عناقيد نجميّة متفاوتة

عناقيد النجوم المفتوحة أو المجرّيّة هي فتيّة. تولَدُ أسرابُ النجوم معاً قرب مستوي درب التبّانة، لكن أعدادها تتضاءل باضطراد إذ تُقذف أعضاء العنقود بفعل المدّ والجزر المجرّيَّين والتفاعلات الثِّقاليّة.

التُقِطَت في هذا الإطار التلسكوبيّ الذي يمتدّ بعرض أكثر من ثلاث درجات ثلاثة أمثلة جيّدة عن عناقيد النجوم المجريّة، حيث تُرى نحو كوكبة "الكوثل" (Puppis) البحريّة في السماء الجنوبيّة. إلى الأسفل واليسار، يقع م46 على بعد 5,500 سنة ضوئيّة في المدى، وعلى يمين المركز يبعد م47 1,600 سنة ضوئيّة فحسب بينما يبعد إن‌جي‌سي 2423 (في الأعلى) حوالي 2,500 سنة ضوئيّة.

يحتوي م46 الفتيّ المُقدّر عمره بحوالي 300 مليون سنة على بضعة مئات من النجوم في منطقةٍ يبلغ عرضها 30 سنة ضوئيّة تقريباً. يمكن للعيون الثاقبة أن ترصد سديماً كوكبيّاً، إن‌جي‌سي 2438، عند الساعة 11 [الموضع الذي يقابل الرقم 11 على الساعة] قبالة نجوم عنقود م46. لكنّ عمر النجم المركزيّ لذلك السديم يبلغ مليارات السنين، ومن المرجّح أن إن‌جي‌سي 2438 هو جسم في المقدّمة يقع على امتداد خط نظر م46 الفتيّ بمحض الصدفة. أما م47 فهو أصغر منه حتّى، بعمرٍ يقارب 80 مليون سنة، وهو عنقودٌ نجميٌّ أصغر وفضفاضٌ أكثر، يمتدّ على 10 سنين ضوئيّة تقريباً.

بيد أنّ العنقود النجميّ إن‌جي‌سي 2423 قد تجاوز عمره قرابة 750 مليون سنة. يُعرَف عن إن‌جي‌سي 2423 بأنّه يُؤوي كوكباً نجميّاً (خارج المجموعة الشمسيّة)، رُصِدَ وهو يدور حول واحدٍ من نجومه الحمراء العملاقة.