في قلب سديم القلب
ما الذي يثير سديم القلب؟ بدايةً، يبدو سديم الانبعاث الكبير المُصنّف آيسي 1805، بكلّيته، كقلبٍ بشريّ. يتوهّج هذا القلب -الذي قد يكون شكله ملائماً لعيد الحب- بسطوعٍ في الضوء الأحمر المنبعث من أبرز عناصره: الهيدروجين المُثار. شُكِّلَ التوهّج الأحمر والشكل الأكبر كلاهما بواسطة مجموعةٍ صغيرة من النجوم قرب مركز السديم.
في قلب سديم القلب توجد نجومٌ فتيّة من العنقود النجميّ المفتوح "ميلوت 15" وهي تحتّ العديد من أعمدة الغبار الخلّابة برياحها وضوئها النشطَين. يحتوي عنقود النجوم المفتوح على بعض النجومٍ الساطعة التي تقارب كتلتها 50 ضعف كتلة شمسنا، والعديد من النجوم الخافتة التي تعادل كتلتها جزءاً صغيراً فحسب من كتلة شمسنا، ونجمٌ زائفٌ صغير (microquasar) كان قد طُرد قبل ملايين السنين.
يقع سديم القلب على بعد 7,500 سنة ضوئيّة باتّجاه كوكبة ملكة أثيوبيا الأسطوريّة (ذات الكرسيّ).