المركز المجرّي بالموجات الراديويّة من "ميركات"
ما الذي يحدث قرب مركز مجرّتنا؟ تصعب معرفة ذلك من خلال التلسكوبات البصريّة، وذلك لأنّ الضوء المرئي يحتجب بسبب الغبار البينجمي الذي يتخلّل الرؤية. بيد أنّه وفي نطاقات الضوء الأخرى كالراديو، فإنّه من الممكن تصوير المركز المجرّي، حيث يظهر نفسه كمكانٍ نشطٍ ومثيرٍ للاهتمام.
تُظهر الصورة المختارة آخر صور مركز درب تبّانتنا عبر مصفوفة "ميركات" (MeerKAT) المكوّنة من 64 صحناً راديويّاً في جنوب أفريقيا. الصورة التي تمتدّ على أربع مرّات الحجم الزاوي للقمر (2 درجة)، هي شاسعة، وعميقة، ومفصّلة بشكلٍ مثير للإعجاب.
تظهر العديد من المصادر بتفصيلٍ واضح، بما فيها العديد بالسابقة الإسميّة Sgr، نظراً لأنّ المركز المجرّي يقع في جهة كوكبة الرامي (Sagittarius/القوس). يقع الرامي أ (Sgr A) في مركز مجرّتنا، ونجده هنا في مركز الصورة، حيث يؤوي الثقب الأسود المركزي عظيم الكتلة في درب التبّانة. باقي المصادر في الصورة ليست مفهومةً تماماً، بما في ذلك "القوس" (Arc)، على يسار Sgr A مباشرةً، والعديد من الحِبال الخيطيّة.
تتضمّن أهداف ميركات البحث عن الانبعاث الراديوي من الهيدروجين المحايد الذي انبعث في الكون الأكثر يفاعة بكثير، وكذلك الومضات الراديويّة القصيرة لكن البعيدة.
[يرد في الصورة المعنونة SNR وهو إختصار لـ SuperNova Remnant أو بقايا مستعر أعظم]