صورة اليوم الفلكيّة.

شواظٌ شمسي من سوهو

الشمس بالأشعة فوق البنفسجيّة الفائقة حيث تظهر عليها بقعٌ أشدّ سطوعاً بينما يبرز من طرفها شواظٌ بعلوّ يقارب ربع قطرها

كيف يمكن للغاز أن يطفو فوق الشمس؟ يمكن للحقول المغناطيسيّة الملتويّة والمتقوسة من السطح الشمسي أن تحبس الغاز المتأيّن، معلّقةً إيّاه في هياكل حلقيّة ضخمة. تُرى أقواس البلازما المَهيبة هذه كـ "شواظ" (وهج شمسي) فوق الطرف الشمسي.

سُجّلت هذه الصورة الدرامية والمفصلة في عام 1999 من تلسكوب الصور بالأشعّة فوق البنفسجيّة الفائقة (EIT) الموجود على متن مرصد سوهو الفضائي بالضوء المنبعث من الهيليوم المتأين، حيث تُظهر البلازما الحارّة وهي تهرب إلى الفضاء بينما يتحرّر الشواظ الناري من الحصر المغناطيسي على بعد مائة ألف كيلومتر فوق الشمس.

تتطلّب هذه الأحداث الرائعة المتابعة ﻷنه بمقدورها التأثير على أنظمة الاتصالات والطاقة الواقعة على بُعد أكثر من 100 مليون كيلومتر على كوكب الأرض. في أواخر عام 2020، تجاوزت شمسنا قاع دورتها الشمسيّة ذات الـ 11 عاماً، حيث تُظهر الآن نشاطاً متزايداً في سطحها.