صورة اليوم الفلكيّة.

بقايا المستعر الأعظم "سيميس 147"

صورة تفصيلية لبقايا المستعر الأعظم سيميس 147 تحتوي خيوطاً متعرجة معقّدة تُظهر انبعاثات مائلة إلى الحمرة من ذرات الهيدروجين المتأينة وذرات الأكسجين المتأينة بشكل مضاعف، والتي تقوم بدورها بإظهار آثار الغازات المتوهجة المتأثرة بالصدمة بدرجات لونية زرقاء وخضراء باهتة.

من السهل أن يضيع المرء وهو يلاحق أعقاب الخيوط المتعرجة المعقدة المتلوّية في هذه الصورة التفصيلية لبقايا المستعر الأعظم سيميس 147. تمت فهرستها أيضًا باسم "شاربلِس 2-240" وتحمل الاسم المستعار الشائع "سديم السباغيتي".

البقايا التي يمكن رؤيتها باتجاه حدود كوكبتي الثور وممسك الأعنّة (العنّان/العنّاز)، تغطي ما يقرب من 3 درجات أو 6 أقمار كاملة (بدور) في السماء، ذلك يعني عرض يقارب 150 سنة ضوئية حسب المسافة المقدرة بـ 3000 سنة ضوئية لسحابة الحطام النجمية هذه.

تتضمّن هذه الصورة المركبة بيانات صوريّة مأخوذة عبر مرشحات ضيقة النطاق [1] حيث تقوم الانبعاثات المائلة إلى الحمرة من ذرات الهيدروجين المتأينة وذرات الأكسجين المتأينة بشكل مضاعف، تقوم بأظهار آثار الغازات المتوهجة المتأثرة بالصدمة [2] بدرجات لونية زرقاء وخضراء باهتة.

يقدر عمر بقايا المستعر الأعظم بحوالي 40 ألف سنة، مما يعني أن الضوء القادم من الانفجار النجمي الضخم وصل الأرض لأول مرة منذ 40 ألف عام. لكن البقايا الآخذة في الاتساع ليست النتيجة الوحيدة: الكارثة الكونية خلفت وراءها كذلك نجمًا نيوترونيًا دوارًا أو نجمًا نابضًا، كل ما تبقى من قلب النجم الأصلي.

[1] أي أنّ المرشح يقوم بتمرير جزء ضيق من الطيف اللوني

[2] صدمة انفجار المستعر الأعظم نفسها، والتي خلفت هذه البقايا