صورة اليوم الفلكيّة.

مذنّب ليونارد عن كثب من أُستراليا

لقطة مقرّبة لمذنّب ليونارد بتوهّج ذؤابته باللون الأخضر وبذيله الأيوني الأزرق إضافة الى الذيل المتوهّج بلون بنفسجيّ باهت

كيف يبدو مذنّب ليونارد عن قرب؟ على الرغم من عدم تمكننا من الذهاب إلى هناك، فإن تصوير ذؤابة المذنّب وذيوله الداخليّة من خلال تلسكوب صغير يعطينا فكرة جيدة.

كما يوحي الإسم، فإنّ الذيل الأيوني مصنوع من الغازات المتأيّنة — غازات منشّطة بواسطة الضوء فوق البنفسجي القادم من الشمس ومدفوعة إلى الخارج بواسطة الرياح الشمسيّة. الرياح الشمسيّة مُهيكلة ومنحوتة إلى حدّ بعيد بواسطة حقل الشمس المغناطيسي المعقّد والمتغيّر أبداً. يكون تأثير الرياح الشمسيّة المتغيّرة المتضافر مع دفقات الغاز المختلفة المنفلتة من نواة المذنّب مسؤولاً عن بنية الذيل المعقّدة. تمكن رؤية البنية التي في ذيل مذنّب ليونارد، والتي تتبع الرياح، وهي تتحرّك باتّجاه الخارج من الشمس وتُغيّر مظهرها المتموّج حتّى مع مرور الوقت.

تهيمن على اللون الأزرق للذيل الأيوني جزيئات أحادي أُكسيد الكربون التي تعاود الاتّحاد، يكون اللون الأخضر للذؤابة التي تحيط برأس المذنّب مصنوعاً على الغالب بواسطة مقدار صغير من جزيئات الكربون ثنائي الذرّات التي تعاود الاتّحاد. يتخرّب الكربون ثنائي الذرّات بواسطة ضوء الشمس في غضون 50 ساعة تقريباً —- وذلك هو السبب في أنّ وهجه الأخضر لا يصل بعيداً داخلاً في الذيل الأيوني.

أُخذت الصورة المختارة في 2 كانون الثاني/يناير من مرصد سايدنگ سبرينگ في أُستراليا. مذنّب ليونارد، والذي تمكن مشاهدته بالشكل الأفضل من نصف الكرة الأرضيّة الجنوبي في الوقت الحالي، قد دار حول الشمس، ويتّجه الآن خارجاً من المجموعة الشمسيّة.