صورة اليوم الفلكيّة.

شُهبٌ وشفقٌ قطبي فوق آيسلندا

جبل ناتئ وخلفه السماء مزيّنة بأشرطة من الشفق القطبي بألوان خضراء وحمراء إضافة إلى خطّي شهب والكثير من النجوم، وفي المقدّمة مسطّح مائي يعكس الجبل والسماء.

ما الذي يحدث خلف ذلك الجبل؟ مقدارٌ لا بأس به من الأشياء. أولاً، الجبل نفسه، المسمى "كيركوفيل" (Kirkjufell)، هو جبل قديم جداً ويقع في آيسلندا الغربية بالقرب من بلدة "كرينتارفيرذِر" (Grundarfjörður). أمام هذه البنية شديدة الانحدار يمتد خَلَل (وادي خِلَالي/fjord) كان قد بدأ للتو بالتجمد عند التقاط الصورة المختارة – في منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر 2012.

بالرغم من كونها خافتة كثيراً للعين المجردة، إلا أنّ الألوان الجميلة للأشفاق القطبية في الخلف تصبح واضحة جداً في التعريض ذو الـ 25 ثانية. بيد أنّ ما يضفي على هذه الصورة جمالاً خاصّاً هو التقاطها أيضاً لخطوط من زخات شهب التوأميات –والتي ما كانت لتكون واضحة لو كان الشفق القطبي أكثر سطوعاً. بعيداً على يسار الصورة يظهر حزام مجرّتنا درب التبانة، بينما تبدو نجوم قسمنا المحلي من درب التبانة منتشرة عبر الخلفية.

هذه الليلة، ستصل زخات شهب التوأميات إلى ذروتها مرة أخرى وربما تُزَوِّدُ عشّاق السماء بتجاربهم البصرية التي لا تُنسى.

نسخة معنونة من الصورة يظهر فيها على يمين الجبل مواقع وأسماء نجوم الإزار وگاما العواء والبقّار وفوقه نجوم رأس الثعبان وگاما التنين، وعلى يساره نجوم النسر الواقع والشلياق والسلحفاة ومنقار الدجاجة.