كسوفٌ كلّيٌّ للشمس
تمكّن القليلون من الوقوف في ظل القمر ومشاهدة الكسوف الكلي للشمس في 4 كانون الأول/ديسمبر. عَبَرَ مسار الكُليّة الضيّق -الذي تحدّده الميكانيكا السماويّة وليس الحدود الجغرافيّة- عَبْرَ القارة التي يتعذر الوصول إليها نسبيّاً، والواقعة في أقصى جنوب الأرض. ومع ذلك، كوفِئ بعض مطاردي الكسوف المتحمسين والمعزولين جيّداً بهذا المشهد الباهر في سماء القارة القطبيّة الجنوبيّة (أنتاركتيكا) الباردة والصافية في آن.
أخذت هذه الصورة قُبَيل بدء الكليّة الوجيزة مباشرةً من تلسكوبٍ أرضيّ داخل حافّة مسار الظل في جَليدة الإتّحاد (Union Glacier)، حيث تلتقط بصيصاً من ضوء الشمس بالقرب من الجزء العلوي من قرص القمر المظلل. انظروا عن كثب وسترون النتوءات الشمسية المتورّدة التي تتقوّس فوق طرف الشمس.
خلال الكُليّة، ظهر الإكليل الشمسيّ المَهيب -وهو الغلاف الجوي الخارجي للشمس- الذي طال انتظاره، حيث شوهِدَ في المشهد المُركّب وهو يتدفّق بعيداً عن حافّة الشمس.