تسعون مخطط طيفي لموجاتٍ ثقالية، والعدّ مستمر
في كل مرة يتصادم فيها ثقبان أسودان كبيرا الكتلة، يُبثّ صوت رنينٍ عالٍ في الكون على شكل موجات ثقاليّة. لم تمتلك البشريّة التقنيات اللازمة لسماع هذا الرنين غير الاعتيادي إلا في السنوات السبع الأخيرة، ولكن منذ ذلك الحين، فقد سمعنا 90 منها تقريباً خلال جولات الرصد الثلاث الأولى.
تظهر في الصورة المخططات الطيفية -رسومات بيانية لتردد الموجات الثقالية مقابل الوقت- لتلك التسعين كما رُصِدَت بالمستشعرات الضخمة لمرصد ليگو (مرصد الموجات الثقالية بالتداخل الليزري/LIGO) في الولايات المتحدة الأمريكية، ومرصد ڤيرگو (مقياس التداخل/VIRGO) في أوروبا، ومرصد كاگرا (مرصد كاميوكا للموجات الثقالية/KAGRA) في اليابان. كلما زادت الطاقة المُتَلَقّاة على الأرض من تصادمٍ ما، كلّما ظهر أكثر سطوعاً في الرسم البياني.
من بين العديد من السوابق العلميّة، فإن رنينات الإشعاع الثقاليّ هذه تمنح البشرية مخزوناً غير مسبوق من الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، وطريقة جديدة لقياس معدل تمدد الكون. من المخطط أن تبدأ جولة رصدٍ رابعة للموجات الثقاليّة ذات حساسيّة أكبر في كانون الأول/ديسمبر 2022.