ضوء قمرٍ مُكتمل
يقف مصوّرٌ -ظَليلٌ- في ضوء القمر الساطع بينما يصعد البدر في هذه الصورة المُخطط لها جيّداً والمُلتَقَطة بعدسة مقرّبة. بالطبع، إن القمر المكتمل هو أسطع المراحل القمريّة عادةً، بيد أنّه في 18 و19 تشرين الثاني/نوڤمبر سيخفت نور القمر المكتمل خلال خسوفٍ جزئيٍّ عميقٍ للقمر سيكون مرئيٍّاً من معظم أرجاء كوكب الأرض، حيث يُفترض أن تبقى نسبة قليلة فقط من قطر القرص القمري خارج الظل المظلم الدامس (Umbra) للأرض في أقصى الخسوف عندما ينزلق القمر بالقرب من الحافّة الجنوبيّة للظلّ.
بما أنّ القمر بالقرب من الأوج -وهي أبعد نقطة في مداره- فإن حركته ستكون بطيئة، من شأن ذلك أن يجعل الخسوف القمريّ الثاني هذا لعام 2021 خسوفاً جزئيّاً طويلاً بشكلٍ استثنائيّ. [بالكاد تظهر بداية الخسوف في أقصى غرب المنطقة العربية، أمّا] بالنسبة لمعظم أمريكا الشمالية، ستكون مراحل الخسوف الجزئيّة مرئيّة في ساعات ما قبل الفجر. نظرًا لأن الكسوف والخسوف يميلان أن يأتيا سويّةً، فإن هذا الخسوف القمريّ سيتبعه كسوفٌ للشمس في غضون أسبوعين في 4 كانون الأول/ديسمبر.