مُذنّبٌ وَ سرطان
يمتد مجال الرؤية الجميل هذا على مدى درجتين -ما يعادل 4 أقمار مكتملة- في السماء، ذاخراً بالنجوم باتجاه كوكبة الثور (Taurus). يمكنكم -بالنظر إلى أعلى ويمين المركز في إطار الصورة- رؤية الظهور المحمرّ الزغِب الخافت لمِسييه 1 (م1)، المعروف أيضاً باسم سديم السرطان.
م1 هو أول جسم في الفهرس العائد للقرن الثامن عشر لصائد المذنّبات "تشارلز مِسييه"، وهو فهرس للأجسام التي جُزم أنّها ليست مذنّبات. بَيد أن هنالك مذنّبٌ في هذه الصورة المصنوعة من بيانات صورٍ مُلتقطة في 11 تشرين الأول/أكتوبر الحاليّ.
تقع أسفل الوسط وإلى اليسار ذؤابة المُذنّب الخافتة المُخضرّة والذيل المغبرّ للمذنّب الدوري 67پي تشوريوموف جيراسيمنكو، المعروف أيضاً باسم مذنّب روزيتّا. في القرن الحادي والعشرين، أصبح هذا المذنّب المرقد الأخير لروبوتات من كوكب الأرض.
يعود مذنّب روزيتّا الآن إلى النظام الشمسي الداخلي، متّجهاً نحو حضيضه الشمسيّ التالي (أدنى اقتراب له من الشمس) في 2 تشرين الثاني/نوڤمبر. سيكون الحضيض القمريّ التالي للمذنب (أقرب اقتراب له من الأرض) -والذي سيحدث في 12 تشرين الثاني/نوڤمبر- خافتاً جدّاً بحيث لا تمكن رؤيته بالعين المجرّدة.