ليلةٌ مُضيئة غبراء
يقف كوكب الزهرة كنجمِ مساء لامع بالقرب من خط الأفق الغربي، في هذا المشهد الليلي لسماء نصف الكرة الأرضيّة الجنوبي في أوائل الربيع. لتشكيل هذا المشهد المُركّب التُقِطَت تعريضات تتابع حركة السماء لكنها ثابتة بالنسبة لمقدّمة الصورة في 25 أيلول/سِپتمبر في مدينة كاسكاڤِل، جنوب البرازيل.
يظهر الزُّهرة في مشهد بعد غروب الشمس هذا مغموراً في مخروط من الضوء البروجي؛ ضوء الشمس المتشتّت عن الغبار على امتداد مسار الشمس في المجموعة الشمسيّة. في الحقيقة -وفي كِلا نصفي الكرة الأرضيّة- يظهر الضوء البروجيّ أكثر وضوحاً بعد غروب الشمس قرب الاعتدال الشمسي الربيعي (أو قبل شروق الشمس قرب الاعتدال الشمسي الخريفي)، عندما يتموضع قوسه المضيء بزوايا شديدة الانحدار بالنسبة لخطّ الأفق. يسعى الضوء البروجيّ -الذي يمتد فوق غروب الشمس في هذه الليلة- نحو حقول النجوم الغنيّة وسُحُب الغبار البينجمي الشاسعة في انتفاخ مركز درب التبّانة.
تتبّع على امتداد درب التبّانة من الانتفاخ المركزي رجوعاً باتجاه خط الأفق وستلحظ أقرب نظام نجمي إلى الشمس؛ رجل القنطور (Alpha Centauri)، على بعد 4.37 سنة ضوئية فحسب.