صورة اليوم الفلكيّة.

اندفاع برشاويّ عند مَطلّ وِستميث

سماء بتعريض طويل يشع من أعلاها الكثير من الشهب وتملؤها النجوم.

فاجأ اندفاع الشُّهُب البرشاويّة هذا العام مراقبي السماء. لقد كان التوقّع الموثوق لحدوث ذروة الزخّة البرشاويّة القويّة في ليلة 12 / 13 آب/أغسطس. لكنّ المراقبين البصريين المثابرين في أمريكا الشماليّة غُمِروا باندفاع زخّة برشاويّة مدهش بعد يوم من ذلك، حيث أفادت التقارير عن هطول عدّة شُهُبٍ في الدقيقة وحتى في الثانية الواحدة في بعض الأحيان، وذلك خلال الساعات الأولى من 14 آب/أغسطس.

يقع مشعاع الزخّة الشُّهُبيّة عالياً في سماء الليل المظلمة في هذه الصورة المركّبة، التي تسجّل بعناية ودقّة مسارات 282 شهاباً برشاويّاً التُقِطَت خلال نشاط الاندفاع/الانبثاق المذهل بين 06:50 و 09:00 بتوقيت ولاية "يوتا" (02:50 و 05:00 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة) في 14 آب/أغسطس من مطلّ "وستميث"، "أونتاريو".

بالطبع، ترتبط زخّات الشُّهُب البرشاويّة السنويّة بمرور كوكب الأرض عبر الحطام المغبرّ من المذنب الدوري 109پ/سويفت تَتِل. من المحتمل أن الاندفاع كان نتيجة مواجهة غير متوقّعة مع الخيط البرشاويّ، وهو شريط غبار أكثر كثافة داخل منطقة الحطام الأوسع.