صورة اليوم الفلكيّة.

ثلاثُ ليالٍ برشاويّات

سماءٌ مرصّعة بالنجوم تشعّ من مركزها الكثير من الشهب البرشاويّة كما يعبرها نطاق درب التبّانة، ويظهر من تحتها حقلٌ فيه كوخ صغير.

لقطات صور من كاميرا أمضت ثلاث ليالٍ لا قمر فيها تحت النجوم تخلق هذا المشهد الليلي السماويّ المركّب، حيث سُجّلت في الفترة ما بين 11 إلى 13 آب/أغسطس بينما كان كوكب الأرض يشقّ طريقه عبر الأثر المغبرّ لمذنّب "سويفت تَتل". التُقط تعريضٌ واحد طويل -لم يكن متتبّعاً- لمقدمّة الصورة، ولقطات عديدة -متتبِّعة للنجوم- لشُهُب الزخّة البرشاويّة، من قرية "ماگياريگريش" في المجر (هنگاريا).

تشير ذيول الشُّهُب -المُحاذاة جميعها مقابل النجوم في الخلفية- في نهاياتها إلى مِشعاع الزخّة السنويّة في كوكبة "پِرشاوس" التي تقف بصورة ملحميّة فوق خطّ الأفُق الريفيّ هذا. بالطبع، تتحرّك جزيئات غبار المذنّب على طول مسارات موازية لبعضها البعض، ويرجع التأثير الشُعاعي إلى المنظور فقط، إذ تبدو المسارات المتوازية كأنها تتقارب في البعيد قبالة السماء المرصّعة بالنجوم.