صورة اليوم الفلكيّة.

تيخو وَ كلاڤيوس

صورة مقرّبة لسطح القمر تظهر فوّهة تيخو بالأشعّة المنبثقة منها وفوّهة كلاڤيوس الملساء إلى الأعلى منها.

يقع الجنوب في أعلى هذا المشهد التلسكوبي التفصيلي عبر مرتفعات القمر الجنوبيّة الوعرة. يُبرز هذا المنظر القمري -الملتقط في 20 تمّوز/يوليو- اليافع في القمر والعتيق فيه؛ الفوّهتان الكبيرتان تَيخو وَ كلاڤيوس.

بعمرٍ يافع يقارب 100 مليون سنة، تَيخو هي الفوّهة حادّة الحواف التي يبلغ قطرها 85 كيلومتراً وتقع قرب المركز، حيث تبرز قمّتها المركزية التي يبلغ ارتفاعها كيلومترين في ضوء الشمس الساطع والظلّ المظلم. لا يزال الحطام المنبثق أثناء الاصطدام الذي صنع تَيخو يجعلها الفوهة القمرية الأبرز عندما يقترب القمر من الاكتمال، إذ أنّه أنتج نظاماً إشعاعيّاً مرئيّاً بشكل كبير مؤلّفٌ من الخطوط الفاتحة والأشعّة الساطعة التي تمتد عبر جزء كبير من الجانب القريب من القمر. في الواقع، من المحتمل أن تكون بعض المواد التي تم جمعها في موقع هبوط أبولو 17، على بعد حوالي 2000 كيلومتر، قد نشأت من اصطدام تَيخو.

بقطر يبلغ 225 كيلومتراً، كلاڤيوس هي واحدة من أقدم وأكبر الفوهات على الجانب القريب من القمر، وتقع إلى الجنوب مباشرة من تَيخو (إلى الأعلى). لا بدّ أن نظام كلاڤيوس الإشعاعي الخاص بها والذي نشأ عن حدث الاصطدام الأصلي خاصّتها قد تلاشى منذ زمن بعيد، حيث باتت الجدران البالية والأرضيّة الملساء للفوّهة القديمة الأن مغطّاة بفوّهات أصغر ناشئة عن الاصطدامات التي حدثت بعد تشكل كلاڤيوس. إنّ عمليات الرصد التي أجراها مرصد الستراتوسفير لعلم الفلك بالأشعة تحت الحمراء (صوفيا) المنشورة في عام 2020 وجدت الماء في كلاڤيوس.

بالطبع، كلٌّ من فوّهتي تَيخو اليافعة وكلاڤيوس القديمة ظهرتا كموقعين قمريين في ملحمة الخيال العلمي — فيلم "2001: أوديسة الفضاء/ملحمة الفضاء"