الفيل والخفّاش والحبّار
يمزُج السديمان الإنبعاثيّان الأشعثان آيسي 1396 وَ Sh2-129 الغازات البينجمية المتوهّجة وغيوم الغبار الداكنة في مجال الرؤية هذا الذي يبلغ عرضه 10 درجات باتّجاه الكوكبة الشمالّية "الملتهب" (الملك قِيفاوس).
ينشط السديم آيسي 1396 (على اليسار) بفعل نجمه المركزي المائل إلى الزرقة، ويبلغ عرضه مئات السنوات الضوئيّة، ويبعُد عنا حوالي 3,000 سنة ضوئيّة. تحتوي الأشكال الداكنة المثيرة للاهتمام في السديم على سحابة مظلمة ملتوية تشتهر باسم خرطوم الفيل في أسفل ويمين المركز. يمتدّ السديم لعشرات السنين الضوئيّة، كما أنه يحوي المواد الأوليّة الخام لتشكُّل النجوم، كما يعرف عنه أنّه يخفي نجوماً أوّلية داخله.
توحي العقد الساطعة وجروف الإنبعاث المنحسرة في Sh2-129 الظاهر على اليمين -والذي يقع على بعد مماثل من كوكب الأرض- باسمه الشائع؛ سديم الخفّاش الطائر. أمّا داخل الخفّاش الطائر، فإنّ الإضافة الأحدث المعترف بها إلى حديقة الحيوان الفلكيّة الملكيّة هذه هو الإنبعاث الخافت الضارب إلى الزرقة من Ou4؛ سديم الحبّار العملاق.