الألوان: سديم الحلقة مقابل النجوم
ماذا لو كان بمقدورك رؤية كافّة ألوان الحلقة، كلّ على حدى؟ وتلك التي في النجوم المحيطة؟ هناك تقنيّة لفعل ذلك. تُظهر الصورة المختارة سديم الحلقة (م57) والنجوم المحيطة باستخدام هكذا تقنية: في هذه الحالة تقنيّة تشابه الموشور هي تحزيز الحيود.
يُرى سديم الحلقة مرّات قليلة فقط، لأنه يصدر الضوء -بشكلٍ أساسي- ببضعة ألوان فقط. اللونان الصادران الأكثر سطوعاً هما الهيدروجين (الأحمر) والأوكسجين (الأزرق)، حيث يظهران كصورتين متداخلتين تقريباً على يسار مركز الصورة، أمّا الصورة التي على يمين المركز مباشرة فهي الصورة الأيقونيّة متعدّدة الألوان التي نراها عادة.
من ناحية أخرى، تصدر النجوم معظم ضوءها بالألوان على امتداد الطيف المرئي. تصنع هذه الألوان -مجتمعة- خطّاً شبه مستمر — ولهذا تظهر النجوم مصحوبة بأشرطة متعددة الألوان.
إنّ تكسير ضوء الجسم إلى ألوان هو أمر مفيداً علمياً، لأنّ بمقدوره الكشف عن العناصر التي تكوّن ذلك الجسم، والسرعة التي يتحرّك بها، ومقدار بُعده.