صورة اليوم الفلكيّة.

بإطارٍ من شجر: نافذة على المجرّة

تُظهر الصورة جزءاً من شريط مجرّتنا درب التبّانة، كما يُرى عبر حلقة من الأشجار.

كانت هذه الصورة تدور في ذهن المصوّر منذ بعض الوقت. كان يعلم أن الأجرام في الأعلى مباشرة تكون الأشدّ سطوعاً — إذ أنّ ضوءها هو الأقلّ تشتتاً بفعل هواء الغلاف الجوّي. وكان يعلم أيضاً أنّ مركز مجرّتنا درب التبّانة يكون تقريباً في الأعلى مباشرةً بالقرب من منتصف الليل في هذه الأوقات من السنة في جنوب أستراليا.

إنطلق المصوّر في مغامرته كي يلاحق الصورة التي في ذهنه إلى أعماق غابة كويپتو حيث حجبت أشجار الصنوبر الشعاعي الباسقة معظم السماء — ولكن ليس في هذه الفسحة. في ذلك المكان، ومن خلال النافذة المؤطّرة بالأشجار، التقط تركيبته المُتصوّرة من الطبيعة القريبة والبعيدة. تم تسجيل 16 تعريضاً للأشجار ومجرّة درب التبّانة كليهما.

قلب العقرب هو النجم البرتقالي الساطع على يسار المستوي المركزي لمجرّتنا، بينما يكون رجل القنطور (النجم الأشدّ سطوعاً/نيِّر/ألفا كوكبة القنطور) هو النجم الساطع على يمين مركز الصورة مباشرة. يكون الاتّجاه نحو مركز مجرّتنا أسفل قلب العقرب.

مع أنّ دوران الأرض حرّك المستوي المجريّ للأعلى وإلى اليسار بعد عدّة ساعات — مختفياً خلف أشجار الغابة بعد قليل، إلّا أن الصورة التي كانت في ذهنه باتت محفوظةً إلى الأبد — في هذه الصورة المختارة.