صورة اليوم الفلكيّة.

مجرّة المرأة المسلسلة في لقطة واحدة

مجرّة حلزونيّة ضخمة في سماء الليل المرصّعة بالنجوم تتموضع مباشرة فوق مدخنة طويلة.

إلى أيّ مدى بإمكانك أن ترى؟ تقع مجرّة المرأة المسلسلة على بعد 2.5 مليون سنة ضوئية، حيث تكون الجسم الأبعد الذي بمقدورنا رؤيته بالعين المجرّدة، بينما يبعُد ساكنو سماء الليل الآخرون عادةً من نجوم وعناقيد وسدم مئات الآلاف من السنين الضوئية. وفي حين أنّ ذلك يتجاوز حدود مجموعتنا الشمسية بكثير، إلا أنّه لا يزال -وبسهولة- ضمن مجرّتنا درب التبانة.

تتموضع المجرّة الخارجية -المعروفة أيضاً بـ م31- مباشرةً فوق مدخنة في هذا المشهد السماوي الليلي العميق والمخطط له جيداً من منجم قديم جنوب البرتغال. التقطت الصورة بتعريض أحادي يتتبّع السماء، لذلك تبدو مقدّمة الصورة ضبابيّة قليلاً بسبب حركة الكاميرا بينما تلوح مجرّة المرأة المسلسلة نفسها بعظمة.

يمكن رؤية المنطقة المركزيّة الأكثر سطوعاً للمجرّة -والتي هي كلّ ما يمكن رؤيته بالعين المجردة في الحالة الطبيعيّة- تمتدّ بأذرعٍ حلزونيّة مع نهايات أكثر خفوتاً بامتدادٍ يجاوز 4 بدورٍ كاملة عبر السماء. بالطبع، وفي غضون 5 مليارات سنة فقط أو ما يقارب ذلك، قد تنتشر نجوم المرأة المسلسلة على امتداد سمائنا بأكملها عندما تندمج مجرة المرأة المسلسلة مع مجرّتنا درب التبانة.