كسوفٌ على الماء
تميل الكسوفات لأن تأتي أزواجاً. مرّتين في العام، وخلال موسم كُسفٍ يستمرّ قرابة 34 يوماً، من الممكن أن تتراصف الشمس والقمر والأرض على خطّ مستقيم تقريباً. يُحدِث حينها القمر بطوريه المكتمل (البدر) والوليد (المُحاق) -والذي يفصلهما ما يزيد قليلاً عن 14 يوم- خسوفاً وكسوفاً.
تكون الكسوفات الجزئيّة جزءاً من أيّ موسم كسوف، لكن يحدث أحياناً أن يكون التراصف في كلا طوري القمر الوليد والمكتمل وخلال موسم كسوف واحد قريباً بما يكفي ليُحدث زوجاً من الكسوفات الكلّيّة (أو كلّي وحلقي): خسوف قمري وكسوف شمسي.
في فصل الكسوف هذا، أحدث القمر الوليد -الذي تلى الخسوف الكليّ للبدر في 26 أيّار/مايو- كسوفاً شمسيّاً حلقيّاً على طول المسار الشمالي لظلّ القمر. نرى ذلك الكسوف هنا في شروق شمسٍ مكسوفةٍ جزئيّاً في 10 حزيران/يونيو، التقطت صورته من رصيف صيد في ستراتفورد، كونيتيكت في شمال شرق الولايات المتحدة الأمريكيّة.