ميماس: قمرٌ صغير بفوّهةٍ كبيرة
أيّاً كان ذلك الشيء الذي ضرب ميماس فإنّه كاد أن يدمّره تقريباً، لكن الذي بقي منه هو واحدٌ من أكبر الفوّهات الصدميّة على أحد أصغر أقمار زُحل الكرويّة. تشير التحليلات إلى أنّ تصادماً أكبر بقليل كان ليدمّر ميماس عن بكرة أبيه. تُسمّى هذه الفوّهة الضخمة بـ هيرشِل، على اسم مكتشف ميماس في عام 1789، السير ويليام هيرشِل، وتمتدّ حوالي 130 كيلومتر، ويمكن رؤيتها في الصورة المختارة.
تُنتج كتلة ميماس المنخفضة جاذبيّة سطحيّة بالكاد قويّة بما يكفي لتشكيل جسم كروي، لكن ضعيفة كفاية للسماح بسمات سطحيّة كبيرة نسبيّاً كهذه. يتكوّن ميماس بأغلبه من الماء المتجمّد مع اليسير من الصخور — لذا يمكننا أن نصفه بدقّة أنّه كرة ثلجيّة كبيرة متّسخة.
أخذت الصورة المختارة خلال التحليق الأقرب على الإطلاق لمركبة الفضاء الروبوتيّة كاسيني بجانب ميماس في عام 2010 بينما كانت في المدار حول زُحل.