الشفق القطبي فوق الغيوم
يحدث الشفق القطبي عادةً عالياً فوق الغيوم. ينشأ التوهّج الشفقطبي عندما تصطدم جسيمات سريعة الحركة مقذوفة من الشمس بغلاف الأرض المغناطيسي، حيث تندفع منه جزيئات مشحونة بشكل حلزوني على امتداد مجال الأرض المغناطيسي لترتطم بالذرّات والجزيئات في أعالي غلاف الأرض الجوّي. تتوهّج ذرّة أوكسجين -على سبيل المثال- بالضوء الأخضر الذي ينبعث عادةً من شفق قطبي بعد تنشّطه بتصادم كهذا.
عادةً ما يحدث الجزء الأدنى من الشفق القطبي على ارتفاع حوالي 100 كيلومتر، بينما لا تتواجد معظم السحب سوى على ارتفاع أقلّ من حوالي 10 كيلومترات. تظهر الارتفاعات النسبية للسحب والأشفاق القطبيّة بوضوح في الصورة المختارة من عام 2015 في تيرهوليه في أيسلندا. هناك، صمد مصوّر فوتوغرافي فلكي عاقد العزم في وجه الرياح العاتية صابراً على السماء التي كانت مكفهرّةً في البداية في محاولة لالتقاط الشفق القطبي فوق منارة خلّابة، الامر الذي أدّى -بالمصادفة- لالتقاط الصورة المختارة، بما فيها السحب العدسية الطويلة، على الطريق.