صورة اليوم الفلكيّة.

إطلاق ميركِوري-ريدستون 3 🚀

صاروخ لحظة انطلاقه، حيث يرتفع عدّة أمتار عن الأرض وتندفع منه النيران وتظهر من خلفه بنية كأنّها منصّة داعمة شاقوليّة، ويظهر من خلفهما منطقة مُشجّرة وبعض المباني ومسطّح مائي في البعيد، ويظهر الأفق ومن فوقه سماء زرقاء مع غيوم خفيفة.

قبل ستّين عاماً، وبالقرب من فجر عصر الفضاء، قامت وحدات تحكّم ناسا بـ"إشعال الشمعة" مرسلين رائد الفضاء ألان شيپَرد من مشروع ميركِوري لينطلق إلى الفضاء بمسار مقوّس الشكل على متن صاروخ ريدستون. سُمّيت كبسولته الفضائية الضيّقة بـ فريدوم 7 (الحرّيّة/Freedom 7).

في حدثٍ تاريخيّ تمّ بثّه على الهواء مباشرةً إلى الجماهير في أنحاء العالم عبر التلفاز، تمّ إطلاق المركبة التي صنعت التاريخ ميركِوري-ريدستون 3 (MR-3) من قاعدة كيپ كانيڤرال في فلوريدا في تمام الساعة 9:34 صباحاً بالتوقيت الشرقي للولايات المتّحدة الأميركيّة في 5 أيّار 1961. رحلةُ فريدوم 7، وهي رحلة الفضاء الأوّلى التي يقوم بها أمريكي، أعقبت -وبأقلّ من شهر- بعد مغامرة الإنسان الأولى إلى داخل الفضاء والتي قام بها رائد الفضاء السوڤييتي يوري گاگارين. حقّقت رحلة الفضاء دون المداريّة هذه ارتفاعاً قدره 187 كيلومتراً (116 ميل) بسرعةٍ قصوى بلغت 8,262 كيلومتر في الساعة (5,134 ميل/سا).

عندما نظر شيپَرد إلى الوراء بالقرب من ذروة مسار فريدوم 7، كان بمقدوره رؤية كلّ من حدود الساحل الغربي لفلوريدا، وبحيرة أوكي‌تشوبي في فلوريدا الوسطى، وخليج المكسيك، وجزر الباهاما. لاحقاً، تمكّن شيپَرد من رؤية كوكب الأرض من منظورٍ أكثر بُعداً إضافة إلى المشي على القمر كقائدٍ لمهمّة أپولو 14.