صورة اليوم الفلكيّة.

ستيڤ فوق ميناء النُّحاس

شريطٌ ساطعٌ مقوّس ورديّ اللون يمتدّ من خلف الأفق باتّجاه أعالي السماء، حيث يظهر فوق بحيرة من حولها الأشجار بينما تزدان السماء بالنجوم ويمتد بعرضها حزام المجرّة.

ما الذي يسبّب أمثال الـ"ستيڤ" هذه؟ من الأرجح أنّ هذه الظاهرة التي أطلق عليها "تعزيزات السرعة للإنبعاثات الحراريّة القويّة" (ستيڤ/STEVE) ولا بدّ قد شوهدت منذ الأزل، لكن في السنوات الخمسة الماضية فحسب أُدرك أنّ ألوانها وأشكالها تجعل منها ظاهرةً مختلفة عن الشفق القطبي. الظاهرة التي نشاهدها كخطوطٍ ساطعةٍ وحيدة من اللون الورديّ والأرجواني لا تزال أسبابها موضوع بحثٍ نشِط. قد تكون هذه الظاهرة مرتبطة بظاهرة انجرافات الأيونات تحت الشفقطبية (SAID)؛ نهرٌ أسرع من الصوت من أيونات الغلاف الجوّي الحارّة. لأسباب لا تزال مجهولة، غالباً ما يصاحب ظاهرة ستيڤ شفق قطبي أخضر من نوع "سياج الأوتاد".

صورة ستيڤ المختارة هذه هي نتيجة تركيب تعريضين لصورتين أمامية وخلفية التقطتا على التوالي في منتصف آذار/مارس في ميناء النُّحاس (كوپّر هاربور) في ميتشيغِن في الولايات المتحدة الأمريكية. استمر هذا الـ"ستيڤ" الساطع لعدة دقائق وامتدّ من الأفق إلى الأفق، وظهر بين أوقات الشفق القطبي العادي.