صورة اليوم الفلكيّة.

محطّة الفضاء، الوهج الشمسي، الشمس

صورة لجزء من الشمس تعبر أمامها محطّة الفضاء الدوليّة التي تبدو كجسم ظليل صغير أمام سطح الشمس الذي يظهر النسيج المعقّد للغلاف اللوني وتمتدّ من حافّته العليا ألسنة الوهج الشمسي. تمّ اقتطاع وتكبير صورة محطّة الفضاء في صورة مضمّنة أعلى اليمين مع إشارة إلى مركبة كبسولة الطاقم "دراگون" الراسية.

تلك ليست بقعة شمسيّة... إنّها محطّة الفضاء الدوليّة ISS التي التُقطت بينما كانت تعبر أمام الشمس!

لدى البقع الشمسيّة، كلّ على حدى، ظلٌّ (umbra) مركزيّ داكن اللون، يحيط بها ظُليل (penumbra) ذو لونٍ أفتح، كما أنّها لا تمتلك كبسولات دراگون متّصلة. أمّا محطّة الفضاء الدوليّة، بالمقابل، فهي آليّة معقّدة متعدّدة البُنى؛ واحدة من أكبر وأعقد المركبات الفضائيّة التي بنتها البشريّة على الإطلاق! كذلك، فإنّ البقع الشمسيّة تدور الشمس، في حين أنّ محطّة الفضاء الدوليّة تدور الأرض.

لا يعتبر العبور أمام قرص الشمس أمراً مغرقاً في الاستثنائيّة بالنسبة لمحطّة الفضاء الدوليّة التي تدور حول الأرض كلّ 90 دقيقة تقريباً، لكن ترتيب الأمر للتواجد في الإحداثيّات والوقت المناسبين ومع المعدّات المطلوبة لالتقاط صورة عظيمة هو لأمرٌ نادر. جمعت الصورة المختارة ثلاثة صور التُقطت من نفس الموقع وفي نفس الوقت تقريباً. التقطت الصورة الأولى -ذات التعريض الزائد- الوهج الشمسي الخافت الظاهر على امتداد أعلى الشمس، أمّا الصورة الثانية -ذات التعريض المنخفض- فالتقطت النسيج المعقّد للغلاف اللوني للشمس، بينما التقطت الصورة الثالثة -والتي كان الحصول عليها هو الأصعب- صورة محطّة الفضاء مع انطلاقها أمام قرص الشمس الذي استغرق جزءاً يسيراً من الثانية. بمقدورنا عند النظر بتمعّن للصورة الظليلة لمحطّة الفضاء أن نرى كذلك كبسولة الطاقم "دراگون" الراسية.