صورة اليوم الفلكيّة.

سُحب سديم القاعدة ☁️

جزء من سديم في الفضاء العميق يحوي سحباً مفعمة بالألوان، إضافة إلى بعض السحب الداكنة التي يتواجد معظمها على أطراف الصورة، تظهر العديد من النجوم متفاوتة الحجم والشدّة على امتداد الصورة.

ما هي تلك الأشكال التي تتربّص في غياهب سديم القاعدة؟ التكوينات الكالحة المتجهّمة ما هي في الحقيقة إلا سحبٌ جزيئية؛ عُقدٌ من الغبار والغاز الجزيئيّ سميكة جدّاً لدرجة أنها أصبحت غير شفيفة. مع ذلك، وبالمقارنة، فإنّ هذه السحب عادةً أقلّ كثافةً بكثير من تلك التي في غلاف الأرض الجوّي.

اخترنا هنا صورةً حادّة التفاصيل لقلب سديم القاعدة، وهو جزءٌ تبرز فيه السحب المكوّنة من الغاز والغبار بشكل واضح، الداكنة والملوّنة على حدٍّ سواء. التقطت الصورة في منتصف عام 2016 من مرصد سايدنگ سبرينگ في أُستراليا. مع أنّ السديم يتكوّن بشكل أساسي من غاز الهيدروجين (الملوّن هنا بالأخضر)، فقد تمّ تعيين ألوان للصورة بحيث يظهر الضوء المنبعث من الكمّيات الطفيفة لكلّ من الكبريت بالأحمر والأوكسجين بالأزرق.

يمتدّ سديم القاعدة (كارينا/Carina) بكلّيته -والمصنّف إن‌جي‌سي 3372- على ما يزيد عن 300 سنة ضوئيّة، ويتواجد على بعد 7,500 سنة ضوئيّة تقريباً في كوكبة القاعدة. كان إِتا القاعدة، النجم الأكبر طاقة في السديم، واحداً من أكثر النجوم سطوعاً في السماء في ثلاثينيّات القرن التاسع عشر (أقلّ من مئتيّ عام بقليل)، لكنّه سرعان ما خفت بشكلٍ كبير.