صورة اليوم الفلكيّة.

ثُلاثي من كوكبة القوس ♐

ثلاث سدم بسحبها المائلة للّون الأحمر، يظهر أكبرها ساطعاً أسفل يمين المنتصف وعلى يساره آخر بنجومه الزرقاء الساطعة، أمّا في أعلى الإطار فيتلون الثالث بالسحب الزرقاء والحمراء. تنتشر النجوم على امتداد الصورة التي تتخللها سحبٌ بنّية وممرّات الغبار الداكن.

غالباً ما تبرز هذه السدم الثلاثة الساطعة في الجولات التِلسكوبيّة لكوكبة القوس والحقول النجميّة المكتظّة في المنطقة المركزيّة لدرب التبّانة. في الواقع، قام السائح الكوني من القرن الثامن عشر تشارلز مِسييه بتصنيف إثنين منهما؛ م8، السديم الكبير أسفل يمين المنتصف، وَ م20 الغني بالألوان قرب أعلى الإطار. تتضمّن منطقة الانبعاث الثالثة إن‌جي‌سي 6559، على يسار م8، حيث يفصلها عن السديم الأكبر خطٌّ من الغبار الداكن. هذه السُدم الثلاثة حاضناتٌ نجميّة تقع على بعد خمسة آلاف سنة ضوئيّة تقريباً.

تُعرف م8 التي يزيد عرضها عن مئة سنة ضوئيّة كذلك باسم سديم البُحيرة الشاطئة، أما اللقب الشائع لـ م20 فهو تريفيد (Trifid؛ لاتينيّة تعني المقسّم إلى ثلاثة أجزاء) يُنتج غاز الهيدروجين المتوهّج اللون الأحمر السائد للسُدُم الإنبعاثيّة، ولكن -ومن أجل تباين لافت- فإنّ درجات الأزرق في تريفيد مردّها ضوء النجوم الذي يعكسه الغبار. يمتدّ المشهد البينجمي العريض ما يقارب 4 درجات، أو 8 أقمار مكتملة في السماء.