صورة اليوم الفلكيّة.

توهّج ليلي قزحي فوق جزر الأزور 🌌🌈

سماء تتوهّج بألوان قوس قزح مراراً وتكراراً ويعبرها نطاق مجرّة درب التبّانة وتتناثر النجوم على امتدادها، ومن تحتها المحيط الأطلسي وفيه جزيرة. الصورة نفسها مأخوذة من سفح جبل على جزيرة مجاورة. تظهر أضواء المدينة في الجزيرتين.

لِمَ تتوهّج السماء وكأنّها قوس قزحٍ متكرّرٍ عملاق؟ الجواب هوَ التوهّج الهوائي! (الليلي/الجوّي) حسناً... إنّ الهواء يتوهّج طوال الوقت، لكن تصعب رؤية ذلك عادةً، بيد أنّ اضطراباً جوّياً -عاصفةٌ تقترب على سبيل المثال- قد يُسبّب تموّجات ملحوظة في غلاف الأرض الجوّي. موجات الجاذبيّة هذه عبارة عن تذبذبات في الهواء مشابهة لتلك التي تنشأ عند إلقاء صخرة في مياهٍ راكدة.

من المرجّح أنّ فترة التعريض المطوّلة على امتداد جدران التوهّج الهوائي الطوليّة قد جعل النسيج المتماوج مرئيّاً بشكلٍ واضح. حسناً… لكن من أين تنشأ الألوان؟ ينشأ اللون الأحمر غالباً من جزيئات مجموعة الهيدروكسيل (OH) على ارتفاع يقارب 87 كيلومتر، والتي يستثيرها الضوء فوق البنفسجي القادم من الشمس، أمّا التوهّج البرتقالي والأخضر فسببه الغالب ذرّات الصوديوم والأوكسجين الأكثر ارتفاعاً بقليل.

تمّ التقاط الصورة المختارة أثناء تسلّق جبل پيكو في جزر الأزور البرتغاليّة، حيث تأتي الأنوار الأرضيّة من جزيرة فيال في المحيط الأطلسي. تمكن رؤية سماء مذهلة عبر هذا التوهّج الهوائي المخطّط، مع جريان النطاق المركزي لمجرّتنا درب التبّانة عبر مركز الصورة، وظهور مجرّة المرأة المسلسلة (م31) بالقرب من أعلى يسار الإطار.

سماء متوهّجة بألوان قوس قزح المتكرّرة وُضّحت خطوط موجات الجاذبيّة عليها وعُنونت بأسماء الكوكبات التي تظهر فيها، وهي من اليمين إلى اليسار ومن أعلى إلى أسفل: الزرافة، ذات الكرسي، المرأة المسلسلة، الحوت، الملتهب، العظاءة، الفرس الأعظم، التنّين، الدجاجة، وقطعة الفرس. يظهر تحتها المحيط الأطلسي وفيه جزيرة فيال.