صورة اليوم الفلكيّة.

العالم مُضاعف الإلتواء للثقوب السوداء الثنائيّة 🕳️🕳️

تشقّ أشعّة الضوء الصادرة عن القرصين التراكميّين حول زوج ثقبين أسودين هائلي الكتلة يدوران حول بعضهما، تشقُّ طريقها خلال الزمكان الملتوي الناتج عن الجاذبيّة الفائقة في هذا التصوُّر الحاسوبي المذهل.

تم إعطاء القرصين التراكميّين في المحاكاة طقمين لونيّين غير حقيقيين ومختلفين، حيث تم إعطاء اللون الأحمر للقرص المحيط بالثقب الأسود ذو الكتلة البالغة 200 مليون كتلة شمسيّة، والأزرق للقرص المحيط بالثقب الأسود ذو الكتلة البالغة 100 مليون كتلة شمسيّة.

بهذه الطريقة يصبح من السهل متابعة مصادر الضوء، ولكن هذا الاختيار -اختيار اللون- يعكس الحقيقة أيضاً؛ فالغاز الأكثر سخونة ينتج عنه ضوء أقرب إلى جهة اللون الأزرق من الطّيف، والمواد التي تدور حول ثقوب سوداء أصغر تتعرض لتأثيرات ثقاليّة أشد مما ينتج درجات حرارة أعلى. في الواقع، وبالنسبة لهذين الكتلتين، فإن كلا القرصين التراكميّين يصدران معظم ضوئهما في الأشعّة فوق البنفسجية.

في الڨيديو، يمكن العثور على صور مشوّهة ثانويّة للثقب الأسود الأزرق -والتي تظهر منظور الثقب الأسود الأحمر لشريكه- ضمن طبقات اللفيفة المتشابكة للقرص الأحمر الملتوي بفعل جاذبيّة الثقب الأسود الأزرق في المقدّمة. لأننا نرى منظور الأحمر للأزرق إضافةً لرؤيتنا الأزرق بشكل مباشر، فإنّ الصور تسمح لنا برؤية جانبي الأزرق الإثنين في نفس الوقت. من الممكن رؤية الضوء الأحمر والأزرق الذي منشأه كلا الثقبين الأسودين في حلقة الضوء الداخليّة الأكثر عمقاً، والتي تسمّى حلقة الفوتون، بالقرب من أفقي حدثهما. يتوقّع علماء الفلك أنّهم سيتمكّنون في المستقبل غير-البعيد-جدّاً من رصد الموجات الثقاليّة، تموّجات الزمكان، التي تنتج عندما يقوم ثقبان أسودان هائلا الكتلة في منظومة كثيرة الشبه بتلك المُحاكاة هنا بالتلولب والإندماج.