صورة اليوم الفلكيّة.

التأرجح المؤكّد لجُسيم الميُوُّون لا يزال بدون تفسير ⚛️

بهو كبير في منشأة اختبار يظهر دائرة زرقاء وداخلها العديد من المعدّات وبعض الأشخاص. تمتدّ الكابلات والأنابيب وتنتشر الأجهزة في أرجاء المخبر.

كم تبلغ سرعة تأرجح الجُسيمات الأوَّلية؟ أتت إجابةٌ مُفاجئة على هذا السؤال غير الهام في ظاهره من مختبر بروكهاڨِن الوطني في نيويورك في الولايات المتّحدة الأميرِكيّة في عام 2001، وأشارت إلى أن النموذج العياري لفيزياء الجسيمات، المُعتمد على نطاق واسع في علم الفيزياء، غير مكتمل. تحديداً، تعرَّض التأرجح الكبير نسبيّاً للميُوُّون -جسيمٌ تجمعه أوجه تشابه مع الإلكترون الثقيل- إلى التدقيق والتمحيص في سلسلة من التجارب المعروفة باسم جي-2 (g-2/جي-ناقص-اثنان). حفّزت نتيجة اختبارات بروكهاڨِن المجموعات التجريبيّة الأخرى حول العالم لتأكيدها، ومارست الضغط على العلماء واضعي النظريّات ليقوموا بفهمها بشكل أفضل.

أفادت التقارير في الأسبوع الماضي بأن التجربة الأكثر حساسية لتأرجح الميُوُّون حتى الآن -والتي أُجريت في مختبر مُسرّع فِيرمي الوطني (فيرميلاب/Fermilab) في إلينوي، والمصوّرة هنا- مُتَّفِقةً مع نتيجة بروكهاڨِن. قد تدلُّ وتيرة التأرجح غير المتوقّعة إلى أنّ بحراً دائم الحضور من الجسيمات الافتراضية يتضمّن أنواعاً غير معروفة حالياً، أو أنّه قد يشير -عوضاً عن ذلك- إلى وجود عيوب في حسابات التنبّؤات النظريّة الصعبة. ستقوم التشغيلات المستقبليّة في تجربة جي-2 من فيرميلاب بزيادة الدقّة أكثر مما سبق، كما ستزيد -رُبّما- الفرق الإحصائي بين الكون الذي نقيسه والكون الذي نفهمه.