صورة اليوم الفلكيّة.

الأشفاق القُطبيّة والبرق على المُشتري ⚡♃

صورة تُظهر الشفق القُطبيّ الشماليّ بيضويّ الشكل لكوكب المُشتري وبضعة نقاط وخطوط ساطعة. هناك صورة مُدرجة على اليمين تُظهر لمعان برق المشتري عن كثب.

لماذا يحدث الكثير من البرق على كوكب المشتري بالقرب من قُطبيه؟ كما على كوكب الأرض، يختبر كوكب المشتري الأشفاق القُطبيّة والبرق، لكن بشكلٍ مختلف عن الأرض، يحدث البرق على كوكب المشتري بالقرب من القطبين في حين أن معظم البرق على كوكب الأرض يحدث بالقرب من خطّ الاستواء. بهدف المساعدة في فهم هذا الاختلاف، قامت مركبة جونو الفضائيّة التابعة لناسا -والتي تدور حاليّاً في مدار كوكب المشتري- برصد العديد من الأشفاق القُطبيّة وأحداث البرق.

صورة اليوم المُختارة، التي التقطتها كاميرا "الوحدة المرجعيّة النجميّة" الخاصّة بمركبة جونو في 24 أيّار (مايو) 2018، تُظهر الشفق القُطبيّ الشماليّ ذو الشكل البيضوي لكوكب المُشتري، وبضعة نقاط وخطوط ساطعة. يُعرض حدثٌ يخطف الأبصار في الصورة المُدرجة على اليمين — ألا وهو لمعان برق المشتري! واحدة من الصور الأقرب للشفق القطبي والبرق على الإطلاق.

على الأرض (والتي هي أقرب بكثير إلى الشمس من المُشتري)، فإنّ ضوء الشمس ساطعٌ بما يكفي ليُحدث، بحدّ ذاته، احتراراً جوّيّاً أقوى بكثير عند خطّ الاستواء منه عند القطبين، الأمر الذي يقود بدوره إلى حدوث الجريان المُضطرب، والعواصف، والبرق. بالمقابل، فإنّ الاحترار الجوّي على المشتري يأتي غالباً من باطنه (أحد الأشياء المتبقّية من تشكّله)، ممّا يقود إلى الفرضيّة القائلة بأنّه كلما زادت شدّة ضوء الشمس عند خطّ الاستواء فإنّ ذلك يودّي إلى التقليل من الفروقات الحراريّة بين مستويات الغلاف الجوّي العُليا، وبالتالي التقليل من العواصف الاستوائيّة المُحدثة للبرق.