مركز سديم البُحَيْرة الشاطِئَة بالأشعّة تحت الحمراء 🌊
تملأ النجوم مشهد الأشعّة تحت الحمراء هذا، والذي يمتدّ لأربع سنوات ضوئية عبر مركز سديم البحيرة الشاطئة.
في حين أنّ صور الضوء المرئي تُظهر الغاز المتوهّج وسحب الغبار المُعتمة التي تهيمن على المشهد، فإنّ صورة الأشعّة تحت الحمراء هذه، والتي أنشئت من بيانات تلسكوب هَبل الفضائي، تمعن النظر عن قرب إلى قلب منطقة التشكّل النجمي النشطة، كاشفةً عن نجوم حديثة الولادة متبعثرة داخلها، قبالة حقلٍ مزدحم من النجوم الخلفيّة باتجاه مركز مجرّتنا درب التبانة.
نُحتت المناطق المركزيّة لهذه الحضانة النجميّة الصاخبة ونُشّطت من قبل هرشِل 36 عظيم الكتلة والفتيّ، وهو النجم الساطع بالقرب من المركز في مجال الرؤية هذا. في حقيقة الأمر، فإنّ هرشِل 36 هو نظام متعدّد من النجوم عظيمة الكتلة. بكتلة أكبر من كتلة الشمس بـ30 مرة وعمر أقل من مليون سنة، فإنّ أعظم النجوم كتلة في ذلك النظام من المفترض أن يعيش حتى يبلغ العمر النجمي 5 ملايين سنة، مقارنةً بشمسنا التي تقارب 5 مليارات عام والتي ستتطور إلى عملاق أحمر في غضون 5 مليارات سنة أخرى تقريباً.
يقع سديم البحيرة الشاطئة المعروف أيضاً باسم م8 على بعد حوالي 4,000 سنة ضوئية ضمن حدود كوكبة القوس.