سطح الزُهَرة من ڤينيرا 13 ♀️
إن كان بمقدورك الوقوف على كوكب الزُهرة، ما الذي ستراه؟ في الصورة المنظر كما بدا من ڤينيرا 13، وهي مركبة هبوط سوڤيتيّة آليّة استخدمت المظلّة والفرامل الهوائية أثناء نزولها عبر الغلاف الجوي السميك للزُهرة في آذار (مارس) من عام 1982.
تضمنت الأراضي الجرداء التي رأتها ڤينيرا صخوراً مسطّحة، ومناطق خاوية شاسعة، وسماء عديمة الملامح فوق ريجيو[1] فيپي بالقرب من خطّ استواء الزُهرة. في أسفل يسار الصورة يوجد مقياس الاختراق التابع للمركبة الفضائية والذي استخدم لإجراء قياسات علمية، بينما القطعة فاتحة اللون الموجودة على اليمين هي جزء من غطاء العدسة الذي تمّ لفظُه.
مركبة ڤينيرا الفضائيّة المدعّمة والتي تحمّلت حرارةً تُقارب 450 درجة مئويّة وضغطاً أعلى بـ75 مرّة عن ذاك الموجود على الأرض، صمدت حوالي الساعتين فحسب. مع أنّ البيانات من ڤينيرا 13 بُثّت حُزميّاً عبر النظام الشمسي الداخلي منذ 40 عاماً تقريباً، إلا أنّ المعالجة الرقمية ودمج الصور الاستثنائيّة التي أخذتها ڤينيرا يستمرّان حتى اليوم.
تشير التحليلات الحديثة لقياسات الأشعة تحت الحمراء التي قامت بها مركبة الفضاء المداريّة ڤينوس إكسپريس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية إلى احتماليّة وجود براكين نشطة حالياً على الزُهرة!
[1] أحد أنواع المعالم الكوكبيّة