سديم البجعة بالأحمر والأزرق 🦢
سديم البجعة آخذٌ في التغير. السديم بأكمله -والمُسمَّى رسمياً بـ آيسي 5070، تفصله عن سديم أميرِكا الشمالية الأكبر سحابةٌ جُزيئيّة مليئة بالغبار الدّاكن. بيد أنّ سديم البجعة مثيرٌ للاهتمام بشكل خاص لأنه مزيجٌ نشِطٌ بشكلٍ غير اعتيادي من مناطق تشكّل النجوم وسحبٍ غازيّة متجدّدة.
عولجت الصورة المُختارة لإظهار لونين أساسيّين؛ الأحمر والأزرق، حيث تهيمن على الّلون الأحمر الأضواء المنبعثة من الهيدروجين البينجميّ. وتقوم الأشعة فوق البنفسجية المُنبعثة من النجوم النَشِطة الفتيّة بتحويل الغاز البارد في السديم ببُطءٍ إلى غازٍ ساخن، حيث يظهر الحدّ المتقدّم الفاصل بين الاثنين، والمعروف باسم جبهة التأيُّن، باللون الأحمر الساطع عبر مركز الصورة. تبقى أذرعٌ من الغاز البارد تتسم بالكثافة بشكل خاص.
بعد ملايين السنين من الآن، قد لا يظلُّ هذا السديم معروفاً باسم البجعة، حيث أنّ توازن وتموضع النجوم والغاز سيترك بالتأكيد شيئاً ذو مظهرِ مختلفٍ تماماً.