جبال الألب السويسرية وسماء المرّيخ 🏔️🌤️
تم التقاط هذا الجبل الثلجي والمنظر السماوي في 6 شباط (فبراير) بالقرب من ميلشسي-فروت، وسط سويسرا، كوكب الأرض. بأيّة حال، فإن ضوء النهار المحمرّ والوهج الضّارب إلى الزرقة حولَ شمس الظهيرة هما ألوان سماء المرّيخ. كلا العالمين لهما نفس الشمس، بالطبع، لكن تبدو الشمس من المرّيخ بنصف سطوعها وثلثي حجمها تقريباً مقارنة بمظهرها من الأرض.
جزيئات الغبار الدقيقة المتطايرة من سطح المريخ، والعالقة في غلافه الجوّي الرقيق، هي غنية بأكاسيد الحديد التي تجعل الكوكب الأحمر أحمراً، حيث أنها تميل إلى امتصاص ضوء الشمس الأزرق مما يُكسب سماء المريخ صبغتها الحمراء، بينما لا يزال التبعثر الأمامي يجعل الضوء يبدو مزرقاً نسبياً بالقرب من الشمس المريخيّة الأصغر والأكثر خفوتاً.
عادةً ما يُبعثر الغلاف الجوي الأكثر كثافة للأرض الضوء الأزرق بشدّة، مما يُكسب سماء الأرض لونها الأزرق. ولكن في 6 شباط (فبراير)، وصلت غمامةٌ ضخمة من الغبار عبر البحر الأبيض المتوسط قادمةً من الصحراء الكبرى إلى جبال الألب السويسرية، مما أدى إلى تعتيم الشمس وإضفاء ألوان السماء المريخيّة على بعد الظهيرة الألبيّة تلك. مع حلول اليوم التالي، لم يتبقّ سوى الثلج المُغطى بالغبار المحمر.