صورة اليوم الفلكيّة.

المُثابرة (پِرسيڤيرَنس): سبع دقائق إلى المرّيخ 🕖🚀🪂

ما مدى صعوبة الهبوط بأمان على المريخ؟ يعتبر ذلك صعباً جدّاً لدرجة أنّ المحاولات الفاشلة أكثر بكثير من تلك الناجحة؛ ومع ذلك ستكون هناك محاولة قادمة يوم الخميس!

تكمن المشكلة الرئيسيّة في أنّ الغلاف الجوّي للمرّيخ أثخن من أن يتمّ تجاهله؛ وإلا سيتسبّب بانصهار المركبة، وفي نفس الوقت أرقّ من أن يتيح إمكانيّة الاعتماد على المظلات؛ وإلا سترتَطم المركبة على سطحه. لذلك، وكما هو موضّح في الڤيديو، سيتم التخفيف من سرعة مركبة "المُثابرة" (پِرسيڤيرَنس/Perseverance) العالية عبر فتح مظلّة ضخمة، وبعدها ستنتقل إلى استخدام الصواريخ... وأخيراً، وبافتراض أن كلّ شيءٍ سيسير حسب الخطة، ستتوّج عملية الهبوط في النهاية بـ"الرافعة السماويّة" (Sky Crane) التي ستقوم بإنزال عربة "المثابرة" الجوّالة -والتي تماثل السيارة بحجمها- على السطح باستخدام الحبال.

قد يبدو الأمر جنونيّاً، ولكنّ مركبة "الفُضول" (كيوريوسيتي/Curiosity) وُضِعت على سطح المريخ باستخدام طريقة مشابهة في عام 2012. تستغرق العملية منذ لحظة دخول الغلاف الجوي إلى وقت ملامسة سطح المريخ حوالي سبع دقائق، وكلها منسّقة بواسطة كمبيوتر على متن المركبة، لأنّ المريخ أبعد من أن يسمح بالقيام باتّصال تفاعلي سريع. خلال هذا الوقت، سينتظر البشر على الأرض ببساطة لمعرفة ما إذا كان الهبوط ناجحاً.

في الأسبوع الماضي، بدأت مركبة الفضاء الإماراتية الأمل (Hope) بالدوران حول المريخ بنجاح، تلاها بعد يوم واحد مهمّة "أسئلة سماوية-1" (تيانوِن-1/Tianwen-1) الصينيّة، والتي من المرجّح أن تحدّد موعداً لهبوط المركبة الجوّالة الخاصّة بها في وقت ما خلال الأشهُر القليلة المقبلة.