صورة اليوم الفلكيّة.

إطلاق الليزر لترويض السماء 🌌🔭

يظهر في الصورة مبنى مرصد پارانال التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي وخلفه سماء الليل المرصّعة بالنجوم وينطلق منه 4 أشعة ليزر متجهة للسماء لرصد ضوء النجوم دون التأثر بالاضطرابات الجوية.

لماذا تتلألأ النجوم؟ يقع اللوم على غلافنا الجوي حيث أنّ جيوباً من الهواء ذات حرارة مُغايرة لما حولها وفي حركةٍ مُستمرّة، تتسبّب بتشويه مسارات الضوء القادم من الأجرام الفلكية البعيدة. يُعدّ الاضطراب الجوي مشكلةً لعلماء الفلك لأنه يشوّش صور المصادر التي يريدون دراستها.

التلسكوب الظاهر في هذه الصورة والموجود في مرصد پارانال التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي ESO، مجهّز بأربع أجهزة ليزر للتغلّب على مشكلة اضطرابات الجوّ هذه. يتمّ ضبط الليزر على لون يُثير ذرّات الصوديوم التي تعوم عالياً في الغلاف الجوي للأرض بعد أن خلّفتها الشهب العابرة. تعمل بقع الصوديوم المتوهّجة هذه كنجومٍ اصطناعيّة يتم تسجيل تلألئها على الفور وتمريره إلى مرآة مرِنة يَتغيّرُ شكلُها مئات المرات في الثانية، ما يؤدّي إلى مواجهة تأثير الاضطرابات الجوية وإنتاج صوراً أكثر وضوحاً.

يُعدُّ إلغاء تلألؤ النجوم مجالاً تكنولوجيّاً قيد التطوّير ويسمح -في بعض الحالات- بالتقاط صور من مستوى صور هَبل من الأرض. أدّت هذه التقنية أيضاً إلى تطبيقات جانبيّة في علم الرؤية البشرية، حيث يتم استخدامها للحصول على صور حادّة جدّاً لشبكية العين.