كويكبات في البعيد ☄️🌠
تضرُب صخورٌ من الفضاء الأرضَ يومياً، لكن مع ازدياد حجم الصخور تقلُّ وتيرة اصابتها الأرض. تتساقط العديد من الكيلوغرامات من الغبار الكوني على الأرض بشكل يومي، وتظهر القطع الأكبر في بادئ الأمر على شكلِ شهاب ساطع. تخطُّ صخورٌ وكراتُ جليدٍ بحجم كرة البيسبول يومياً عبرَ غلافنا الجوي، حيث يتبخر معظمها بسرعة إلى العدم.
يصبح التهديد خطيراً مع الصخور التي يبلغ قطرها حوالي 100 متر -والتي تضرب الأرض كلّ 1000 عامٍ تقريباً- حيث تمتلك الأجسام بهذا الحجم القدرة على إحداث موجات تسونامي خطيرة في حال ضربت المحيط، الشيء الذي قد يؤدي إلى تدمير الشواطئ وإن كانت بعيدة. يُعدُّ الاصطدام بكويكب ضخم -يبلغ قطره أكثر من كيلومتر واحد- حدثاً نادراً، حيث يحدث عادةً مرة كل عدة ملايين من السنين، ولكن يمكن أن يكون له عواقب عالمية بحقّ.
لا تزال العديد من الكويكبات غير مكتشفة بعد. في الصورة المميزة، تم العثور على أحد هذه الكويكبات -التي يبيّنها الخط الأزرق الطويل- بمحضِ الصدفة في عام 1998 بواسطة تلسكوب هَبل الفضائي. إن الاصطدام بكويكب كبير لن يؤثر على مدار الأرض بقدر تأثير الغبار المُثار على مناخ الأرض، أحد النتائج المحتملة لهكذا تصادم حدوث انقراض عالمي للعديد من أنواع الحياة، والذي قد يجعل الانقراض المستمر الحاصل الآن صغيراً بالمقارنة.