إعادة تدوير ذات الكرسي أ ♻️👑
تعيش النجوم عظيمة الكتلة في مجرتنا درب التبانة حيوات مذهلة. بعد تداعيها على نفسها من سحب كونية شاسعة، تشتعل مراجلها النوويّة وتخلق عناصر ثقيلة في أنويتها. بعد بضعة ملايين من السنين، يتم دفع المادة المخصبة مرة أخرى إلى الفضاء البين-نجمي حيث يمكن أن يبدأ تكوين النجوم من جديد.
سحابة الحطام المتوسعة المعروفة باسم "ذات الكرسي أ" هي مثال على هذه المرحلة الأخيرة من دورة الحياة النجمية. كان من الممكن رؤية الضوء من الانفجار الذي صنع بقايا المستعر الأعظم هذا لأول مرة في سماء كوكب الأرض منذ حوالي 350 عاماً، علماً أن هذا الضوء استغرق حوالي 11,000 عام للوصول إلينا.
هذه الصورة ذات الألوان الزائفة، المكوّنة من بيانات الأشعة السينية والصور الضوئية من مرصد چاندرا للأشعة السينية وتلسكوب هَبل الفضائي، تُظهر العُقد والخيوط الساخنة في البقايا، وتمتدّ على عرض 30 سنة ضوئية تقريباً وفق المسافة المقدرة لكوكبة ذات الكرسي أ. تم ترميز انبعاث الأشعة السينية عالي الطاقة من عناصر معينة لونيّاً: السيليكون بالأحمر، والكبريت بالأصفر، والكالسيوم بالأخضر والحديد بالأرجواني، وذلك لمساعدة علماء الفلك على استكشاف تفاصيل إعادة تدوير المواد النجمية في مجرتنا.
موجة الانفجار الخارجية -تظهر بدرجات الأزرق- لا تزال تتوسع. البقعة اللامعة بالقرب من المركز هي نجم نيوتروني؛ البقايا المنهارة الكثيفة بشكل لا يصدق من النواة النجمية عظيمة الكتلة.