صورة اليوم الفلكيّة.

بقايا المُسْتَعِرُ الأعظم "سديم النخاع" (ميدولا) 🧠☁️

سديم النخاع الشبيه بالدماغ وهو الغلاف الغازي المتوسع المتبقي بعد انفجار نجم هائل. يمكن تشبيه شكله كذلك بجسم قنديل البحر.

ما الذي يمدّ هذا السديم غير الاعتيادي بالطاقة؟ سي‌تي‌بي-1 هو الغلاف الغازي المتوسع الذي تبقّى عندما انفجر نجم عظيم الكتلة ناحية كوكبة ذات الكرسي منذ حوالي 10,000 عام. من المحتمل أن يكون النجم قد انفجر عندما نفذ من العناصر -بالقرب من نواته- والتي كان من الممكن أن تخلق ضغطاً يحقّق الاستقرار مع اندماجٍ نووي.

لا تزال بقايا المستعر الأعظم الناتجة عن الانفجار -والملقبة بسديم النخاع/البصلة السيسيائيّة بسبب شكلها الشبيه بالدماغ- تتوهج في الضوء المرئي بفعل الحرارة المتولدة عن تصادمها مع الغاز البين-نجمي الذي يحاصرها، أمّا سبب توهج السديم أيضاً في ضوء الأشعة السينية مازال لغزاً. تقول إحدى الفرضيات أن نبّاضاْ (نجم نابض) نشطاً تم تكوينه بشكل مشترك بقوم بمدّ السديم برياح سريعة الحركة باتجاه الخارج. متابعةً لهذه الفكرة، تم العثور مؤخراً على نبّاضٍ في الموجات الراديويّة يبدو أنّه انطلق بفعل انفجار المستعر الأعظم بسرعة تزيد عن 1000 كيلومتر في الثانية.

على الرغم من أن سديم النخاع Medulla يظهر كبيراً كالقمر المكتمل (البدر)، إلا أنه خافت جداً لدرجة أنه استغرق 130 ساعة من التعريض باستخدام تلسكوبين صغيرين في نيو مكسيكو في الولايات المتحدة الأمريكية لإنشاء هذه الصورة المميزة.