صورة اليوم الفلكيّة.

بَسطُ م51

تفاصيل مجرّة تمّ بسطُها بشكلٍ أُفقي حيث باتت أذرعها الملتفّة تظهر كخطوط شبه قطريّة متوازية

بُسِطت أذرع مجرَّةٍ حلزونيّة ذات تصميمٍ عظيم بعرض 60,000 سنة ضوئيّة في هذا التحويل الرقميّ لصورة تلسكوب هَبِل الفضائيّ الخلّابة لـ م51 في 2005. في الحقيقة، م51 هي واحدةٌ من السُّدُم الحلزونيّة الأصليّة، إذ توصَف أذرُعُها المُلتفّة بواسطة مُنحنىً رياضيّ يُعرَف بـ"الحلزون اللوگاريتميّ"، حلزونٌ ينمو تباعده بطريقةٍ هندسيّة مع ازدياد المسافة عن المركز.

إنَّ تطبيق اللوگارتمات لزيح إحداثيّات الپكسلات في صورة هَبِل نسبةً إلى مركز م51 يُحيلُ الأذرع الحلزونيّة للمجرّة إلى خطوطٍ قُطريّة مُستقيمة. تُظهِر الصورة المُحوَّلة، وعلى نحوٍ مُثير، أنَّ الأذرع نفسها يخطّها التشكّلُ النجمي، مرصوفةٌ بمناطق تشكُّلٍ نجميّة مُتَوَرِّدة وعناقيد نجوم زرقاء فتيّة. بيدَ أنَّ المجرّة المُصاحِبة "إن‌جي‌سي 5195" (في الأعلى) تبدو وكأنّها تُغيّر مسار الذراع التي أمامها، بينما تبقى هي نفسها غير مُتأثِّرةٍ نسبيّاً بهذا البَسطِ لـ م51.

معروفةٌ أيضاً بـ "الحلزونيّة الرائِعة"، يمكن العثور على الحلزونات اللوگاريتميّة في الطبيعة على جميع المقاييس. على سبيل المثال، يمكن للحلزونات اللوگاريتميّة أيضاً أن تَصِف الأعاصير، مسارات الجُسيمات دون الذرّيّة في حجرة فقاقيع، و-طبعاً- القرنبيط.