صورة اليوم الفلكيّة.

إن‌جي‌سي 2170: فنُّ سديم المَلاك التجريديّ

خليطٌ مُعقَّدٌ من الغاز الملوَّن والغُبار المُعتِم يُهيمن على حقلٍ ساطعٍ من النجوم.

هل هذه لوحة أم صورة فوتوگرافيّة؟ في هذا الفنّ التجريديّ السماويّ المرسوم بريشةٍ كونيّة، يتألّق السديم المُغبرّ إن‌جي‌سي 2170 -المعروف أيضاً باسم سديم الملاك- فوق مركز الصورة مُباشرةً.

ينضمّ إلى إن‌جي‌سي 2170، الذي يعكس الضوء من نجومٍ حارّة قريبة، سُدُم انعكاسٍ مُزرقٌّة أُخرى، منطقةُ انبعاثٍ حمراء، سُدُمُ امتصاصٍ مُظلِمة عديدة، وخلفيّةٌ من نجومٍ مُفعَمة بالألوان.

مثل الأغراض المنزليّة الشائعة التي يختارها الرسّامون التجريديّون لمواضيعهم عادةً، فإنَّ سُحُبٌ الغاز، الغبار، والنجوم الحارّة الظاهِرة هُنا هي أيضاً شائعة الوجود في بيئَةٍ كهذه — سحابةٌ جُزيئيّة كبيرة الكتلة ومُشكِّلةً النجوم في كوكبة أُحاديّ القرن ([Monoceros][11).

إنَّ السحابة الجُزيئيّة العملاقة "أحادي القرن R2" قريبةٌ على نحوٍ مُثيرٍ للإعجاب، إذ يُقدَّر أنَّها تبعد 2,400 سنة ضوئيّة تقريباً فحسب. عند تلك المسافة، سيكون عرض هذه اللوحة أكثر من 60 سنة ضوئيّة.